احبطت القوات المشتركة العراقية عملية تسلل لمجموعة من انتحاري عناصر تنظيم "داعش" المتطرف تستهدف قضاء بلد في محافظة صلاح الدين، فيما أكدت قيادة عمليات نينوى انه سيتم اعلان تحرير الساحل الايمن لمدينة الموصل بالكامل خلال أيام قليلة جدا ، مشير الى ان القوات المشتركة شنَّت عملية واسعة على مواقع عناصر "داعش" المتطرفة في المحورين الغربي والوسط في الساحل الايمن من مدينة الموصل.
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في بيان صحفي، إن ”ساعات قليلة تفصل الأجهزة الأمنية لاقتحام آخر الاحياء المتبقية في المحور الغربي والتوغل في محور وسط الموصل لانقاذ المدنيين المحتجزين لدى متطرفي "داعش" في المناطق التي مازالت تحت سيطرتها". واشار الجبوري الى ان” قوات الرد السريع التي وصلت الى قرية حليلة وتمركزت مع قوات جهاز مكافحة التطرف في المحور الغربي، وستشن عملياتها خلال الساعات المقلبة لتحرير مناطق مشيرفة والرفاعي وتموز والنجار والاحياء المتبقية في المحور الغربي".
واوضح الجبوري ان” القوات الاتحادية توغلت في كافة احياء وسط مدينة الموصل باسناد جوي”، مشيرا الى ان” قيادة العمليات في محافطة نينوى ستعلن عن تحرير الساحل الايمن بالكامل خلال ايام قليلة جدا"، فيما اكد رئيس اركان الجيش الفريق اول ركن عثمان الغانمي ان "اعلان تحرير ايمن الموصل سيستغرق ثلاثة اسابيع كحد اقصى. وكان الغانمي بحث مع قائد عمليات نينوى اللواء نجم عبد الله الجبوري حسم المتبقي من أراضي محافظة نينوى وتحريره خلال الأيام المقبلة.
وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية: ان" رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي استقبل، قائد عمليات نينوى اللواء نجم عبد الله الجبوري". واضاف: "وقدم قائد عمليات نينوى، خلال اللقاء، شرحاً مفصلاً عن تطورات العمليات في الموصل ومستوى تقدم قطعات قواتنا المسلحة، كما أشار إلى طبيعة الاستعدادات الجارية لحسم المتبقي من أراضي محافظة نينوى وتحريره خلال الأيام المقبلة".
بدوره أشاد رئيس أركان الجيش بحسب البيان بـ " الأداء المتميز لأبناء الجيش العراقي وتكامل أدوار تشكيلات وزارة الدفاع في دعم عمليات التحرير الجارية" ، مؤكداً " ضرورة بذل المزيد من الجهود للإسراع بتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل". وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان آخر، ان " لواء 26 /الفوج الثاني الحشد الشعبي وفوج طوارئ 14 بلد، وبحسب معلومات مديرية استخبارات وأمن صلاح الدين التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، تمكنا من إحباط عملية تسلل لمجموعة من الانتحاريين تنوي استهداف قضاء بلد".
واشار الى ان "القوات نصبت كمائن بمحاور متعددة منذ أكثر من 48 ساعة في المناطق المحاذية لنهر دجلة شمال شرق مدينة بلد، جرى خلالها رصد زورق يحمل انتحاريين مع أسلحة متوسطة وصلوا إلى منطقة أم شعيفه". واشار الى انه "بعد الاشتباك معهم تم قتلهم وتفكيك الأحزمة من أجساد هؤلاء المتطرفين ووضع اليد على أسلحتهم وأجهزة الاتصال التي كانت بحوزتهم".
وأعلن اعلام الحشد الشعبي : أن "اللواء 20 في الحشد الشعبي احبط هجوم لعناصر تنظيم داعش المتطرف في جدار الصد شمال صحراء الصينية"، مبينا أن "اللواء اباد القوة المهاجمة ودمر آلياتهم القتالية" مضيفا ، أن "الآخرين لاذوا بالفرار إلى عمق الصحراء". في حين أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية: أن "مفارز فوج الاستطلاع التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة الخامسة وبعملية استباقية تمكنت من تدمير مضافة لعناصر عبارة عن مواضع حصينه تحت الارض مخفية بشكل يمنع رصدها بمنطقة بابلان في شهربان بمحافظة ديالى". وأضافت أن "القوات استولت على الاسلحة والاعتدة الموجودة فيها من مقذوفات مدفعية ودوائر الكترونية للتفحير وصواريخ قاذفات مع حشواتها وعتاد بنادق مختلفة الاحجام".
ورأى نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي ان روسيا الاتحادية وبما تمتلكه من علاقات تاريخية ومصالح مع منطقتنا ، ولأهمية الجغرافيا السياسية ، ونفوذها في سورية، وارتباطها بأواصر جيدة مع ايران وتركيا ، تستطيع ان تلعب دوراً ايجابياً في دعم استقرار المنطقة ، والمساهمة الفعالة في وقف التطرف.
ونقل المكتب الإعلامي لعلاوي ، عن الأخير قوله خلال لقائه ماكسيم ماكسيموف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى العراق والوفد المرافق، إن "المنطقة تعيش أوضاعاً ملتهبة منذ سنوات أسهمت في تصعيد التوترات على الصعيد العالمي مما يستوجب أن تعمل روسيا الاتحادية مع المحور الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية للتعامل مع تلك التحديات "، متوقعا عقد مؤتمر للأمن الاقليمي بحضور ايران وتركيا "قد يكون مفيداً".
وعن النزاع السوري أكد علاوي ان مؤتمر الاستانة المقبل الذي ستحضره اميركا والاردن كمراقبين ينبغي ان يضع الاساس لوحدة سورية وسلامة شعبها عبر هزيمة التطرف ، وايقاف نزيف الدم ،وتأكيد ملامح الفترة الانتقالية المعنية بمطالب الشعب السوري الكريم ، وإيجاد مخرج سياسي للأزمة يتضمن محاسبة المسؤولين عن الدمار ، مشيرا الى أن المعلومات الاكيدة تشير الى بدء حوار بين "داعش" و"القاعدة" مما يشكل خطراً واسعاً .
بدوره أكد السفير الروسي ان بلاده تشترك بوجهات النظر هذه ، وأنها حريصة على وحدة سوريا ودعم استقرار المنطقة . واتفق الطرفان على استمرار التواصل في القضايا المختلفة .
أرسل تعليقك